اليوم العالمي للمحيطات : تحذير من تلوث أهم مصادر الحياة على كوكبنا
10 juin 2021
10 juin 2021
يذكّر اليوم العالمي للمحيطات الذي احتفل به العالم أمس الأول الجميع بالدور الرئيسي للمحيطات في الحياة اليومية، حيث تعتبر المحيطات مصدرا رئيسا للغذاء والدواء وجزءا مهما من المحيط الحيوي. ان الغرض من اليوم العالمي هو إعلام الجمهور بتأثير الأعمال البشرية على المحيطات، وتطوير حركة عالمية للمواطنين من أجل المحيط، وتعبئة وتوحيد سكان العالم في مشروع للإدارة المستدامة لمحيطات العالم.
وسلط الاحتفال الافتراضي الثاني باليوم العالمي للمحيطات للأمم المتحدة، في 8 حزيران/يونيه 2021، الضوء على موضوع المحيط لعام 2021: الحياة وسبل العيش.
وبحسب الأمم المتحدة سيحتفل البرنامج السنوي لهذا العام بعجائب المحيط كمصدر للحياة يدعم البشرية و جميع الكائنات الحية الأخرى على الأرض، وهذا البرنامج من إنتاج شعبة شؤون المحيطات وقانون البحار التابعة لمكتب الشؤون القانونية للأمم المتحدة، بالشراكة مع المنظمة غير الربحية أوسيانيك جلوبال، والشريك المقدم بلانكبين.
وانضم إلى المبادرة بينما نستمع إلى قادة الرأي والمدافعين المشهورين والشركاء المؤسسيين وأصوات المجتمع ورجال الأعمال وخبراء الصناعة بشأن التنوع البيولوجي والفرص الاقتصادية التي تحافظ على المحيط.
موضوع هذا العام مهم بشكل خاص كذلك، حيث يمثل بداية عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة، الذي يمتد من 2021 إلى 2030. وسيعزز عقد التعاون الدولي لتطوير البحث العلمي والتقنيات المبتكرة التي يمكن أن تربط علوم المحيطات مع احتياجات المجتمع.
ثلثا العالم : تغطي المحيطات أكثر من 70% من كوكب الأرض وتعتبر مصدر حياتنا، وتدعم رزق البشرية وجميع الكائنات الحية.
ينتج المحيط ما لا يقل عن 50% من الأكسجين الموجود على كوكب الأرض، وهو موطن لمعظم التنوع البيولوجي للأرض، والمصدر الرئيس للبروتين لأكثر من مليار شخص حول العالم. ويعتبر المحيط مفتاح الاقتصاد، حيث يعمل ما يقدر بنحو 40 مليون شخص في الصناعات القائمة على المحيطات بحلول عام 2030.
وعلى الرغم من كل فوائده، إلا أن المحيط الآن بحاجة إلى الدعم.
ومع استنفاد 90% من التجمعات السمكية الكبيرة، وتدمير 50% من الشعب المرجانية، فإننا نأخذ من المحيط أكثر مما يمكن تجديده. يجب أن نخلق توازنًا جديدًا، متجذرًا في الفهم الحقيقي للمحيط وكيف ترتبط البشرية به، وذلك لحماية المحيط والحفاظ عليه وكل ما يدعمه، ويجب أن نبني اتصالًا بالمحيط يكون شاملاً ومبتكرًا ومستنيرًا بدروس الماضي.
«المحيط: الحياة وسبل العيش» هو موضوع اليوم العالمي للمحيطات لعام 2021، بالإضافة إلى إعلان النوايا الذي يطلق عقدًا من التحديات لتحقيق الهدف الـ 14 من أهداف التنمية المستدامة، «حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام بحلول عام 2030».
تحديات ومخاطر
وبتلك المناسبة أصدر الأمين العام للأم المتحدة رسالة جاء فيها: يأتي الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات هذا العام في وقت يصارع فيه العالم جائحة كوفيد-19، وأزمة المناخ، واستمرار هجوم البشر على المحيطات والبحار والموارد البحرية، وقد أكد التقييم العالمي الثاني للمحيطات الذي صدر مؤخرا أن الكثير من الفوائد التي توفرها المحيطات للبشرية تقوضها أعمالنا.
إن بحارنا تختنق بالنفايات البلاستيكية، التي يمكن العثور عليها في أبعد الجزر المرجانية، وكذلك في أعمق أخاديد المحيطات. ويتسبب الصيد المفرط في خسارة سنوية تبلغ حوالي 90 بليون دولار من الفوائد الصافية – وهو ما يزيد أيضا من استضعاف النساء، اللائي يؤدين دورا حيويا في بقاء مشاريع الصيد الصغيرة الحجم. وتؤدي انبعاثات الكربون إلى احترار المحيطات وتحمضها، وتدمر التنوع البيولوجي، وتسبب ارتفاع مستوى سطح البحر الذي يهدد السواحل المأهولة بكثافة.
ويبرز موضوع الاحتفال هذا العام، وهو «المحيط: الحياة وسبل العيش»، أهمية المحيطات للحياة الثقافية والبقاء الاقتصادي للمجتمعات في جميع أنحاء العالم، ويعتمد أكثر من ثلاثة بلايين شخص على المحيطات لكسب الرزق، والغالبية العظمى منهم يوجدون في البلدان النامية.
وبينما نسعى جاهدين للتعافي من جائحة كوفيد-19، دعونا ننهي حربنا على الطبيعة؛ فذلك سيكون أساسيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإبقاء هدف 1,5 درجة مئوية المحدد في اتفاق باريس في المتناول، وضمان صحة محيطاتنا للأجيال الحالية والأجيال المقبلة.
المصدر : الدستور