طائر الفلامنغو يستوطن تونس بأعداد غير مسبوقة

احتل أكثر من 22 ألف  »نحام وردي » بالغ، ملاحة الساحلين بولاية المنستير، في بداية الصائفة الماضية، قبل أن يضاعف أعداده في شهر جويلية بتفريخ 10800 من الكتاكيت في مستعمرته الجديدة على مساحة تزيد بقليل عن ألف هكتار.

وفاق عدد أفراد  »الفلامنغو » عددَ سكان مدينة الساحلين أنفسهم، الذين لا يتجاوزون 16289 مواطنًا وفق إحصائيات سنة 2014.

وفي بلد يحتضن 41 موقعًا من المواقع المصنفة أراضي رطبة، ذات الأهمية الدولية، لا سيما كموئل للطيور المائية، وفق اتفاقية رامسار الدولية للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة منذ 1975، « يمكن رؤية طائر  »الفلامنغو » في كل مكان في هذه الأراضي بتونس، مثل مناطق الساحلين وسبخة أريانة وسبخة السيجومي وملاحة طينة وغيرها، اعتمادًا على مستوى المياه المالحة وتوافر الطعام »، وفق ما نقل موقع  »للعلم » عن « جمعية أحباء الطيور »، التي بدأت بمراقبة المنطقة في 25 جوان الماضي.

 ويعتبر هذا الطائر الوردي الجميل من الطيور الشائعة في تونس، لكن حدثَ تعشيشٍ بالحجم الذي شهده الصيف الماضي يمثل -حسبما ورد في بيان لجمعية أحباء الطيور،  »استثناءً في البلد المعتاد في فصل الشتاء على استضافة أسراب تُقدر بـ115 ألف نحام وردي.

وأكّد بيان الجمعية أن حدث التعشيش الضخم الأخير بأنه « رقم قياسي جديد » في تونس بعد أهم حدث تعشيش تاريخي تمّ قبل أكثر من أربعة عقود، واحتضن زهاء 8200 من فراخ الفلامنجو في شطّ الفجيج بولاية قابس.